ويبقى الوفاء قصة عتاب
جمعتهم مرحلة البرائه
تقاسمن الطفولة بصدق
عاشتا جسدين بروح
كانتاء أسمين لكن لشخص
كانتاء تسيرنا وبنفس الخطوات
كي لاتسبق إحدهما الآخرى
تجلسان بجانب بعض بنفس المقعد
ونفس الجلسة!!
يتقاسمن الضحكات والعبرات
يتقاسمن الحلوى والبسمات
يتقاسمن الأفكار والعبارات
ولكن الورقة كانت واحده
عشنا الصداقة بحق
الصداقة بقلوب لم تتلوث بالزمان
الصداقة بقلوب طاهرة بيضاء صغيره
هي حقاً صغيرة ولكن بجمالها كبيره
مرت الأيام وهن مثال للوفاء
لم تفرقهن الطرق
بل زادت من تمسكهن ببعض
حتى أصبحن يشعرن ببعض
فعندما تحزن أحدهما !!
يتحرك قلب الوفاء في الآخرى
ولكن هناك قلوب قد لوثتها قذارة الفتن
ولا يعجبها هذا المنظر
حاولت هذه الأشباح حتى استطاعت ان تقطع الحبل
نعم وبكل حزن انقطع الحبل
لقد تمزقت الصلة بين مثال الوفاء
لقد باتت إحدهما تمر الشهور لاتسال عن الآخرى
لقد رحل الحنين والاشتياق الذي كان يصاحبهن كل صباح
لقد ذبلت تلك الزهور التي كانت كُل واحده تعتني بها من أجل الآخرى
وذبلت معها ضحكات الطفولة وبراءتها!_!
ولكن هُناك شيء في قلبيهن ؟؟
لن تستطيع ان تصل إليه الأيدي القذرة
انه الوفاء
ذالك الكنز العظيم
ذالك الكنز الذي أصبح الكثير ينهل عليه الرمال ليدفنه
ذالك التاج الذي تتمنى الصداقة ان ترتديه
ولكن القلوب باتت .........>لكم الحرية بوضع ماتريدون
وكان الوفاء ينبض في قلبيهن
وكان يعاتبهن كل ليلة ويذرف معهن الدموع
حتى قرر الوفاء بقوته أن يقذف أوراق الفراق ويبعثرها أدراج الرياح
وعادت مشاعر الصداقة بينهن
وكان الشوق قاتل لبعضهن
ولكن الزمن لم يمهلهن لكي يمتد الحبل من جديد
ولم يكن يعلمن ما تخبئه لهن الأيام
فقد اغتال الموت إحداهن
قبل ان يجمعن صفحات الوصال
وفات الأوان على العودة
لقد رحل نصف روح كانت طاهرة
روح واحدة رغم البعد الذي كان
روح واحدة مهما حصل
نعم لقد وارى نصف هذه الروح التراب
رحل دون رجعه
بالله كيف العيش بنصف روح!!
وأصبح نصف الروح الباقي
ورده فقدت رحيقها
وذبلت وجفت أوراقها وبهت لونها
أصبحت تسقط وتتعثر في كل طريق
ولم تجد يد تمتد لها كا اليد السابقة؟!
يد تمتد بالحنان والعطف والحب
نعم لقد فقدت تلك اليد
وكل شيء تركها لوحدها
إلا شيء كان كل ليله يزورها ويذكرها بلحظات الحنين
وتلك السنين
ويعاتبها قبل ان يذهب ويرحل وهو كسير
انه الوفاء
وهكذا يبقى الوفاء قصة عتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق