الأحد، 9 أكتوبر 2011

الوداع ...










أحست بالوداع قبل أن يأتي
لقد كان ذلك اليوم طبيعي للجميع؟!!
إلا عليها هي
أحست بأنها اشتاقت للجلوس مع أهلها كما كانت من قبل؟!!
حنت لضحكاتهم حولها ..
وطعامها معهم
طلبت بان يُنقل سريرها لمكان جلوس أمها وأبيها وأخوتها
حققو لها ما تريد ونقلوه ؟!!
نقلوه من غرفتها ولم تعلم تلك الغرفة الحزينة أنهُ دون رجعة
ودعتها جدران الغرفة وهي ترجو بأن لا يطول وقت غيابها
كان الجميع حولها ينظرون إليها
وهي تحلق بنظرها في السماء وتبتسم
لقد كانت تحدثهم وتقول أترونهم ؟ أترونهم ؟
من هم يا تُرى ؟؟؟!!!
نظرة إلى أهلها بابتسامتها الذابلة ولم تستطيع أن تنطق بحرف ؟؟
فقد تمكن المرض من جسدها
والحزن من قلبها
وأغرقت دموع الوداع مقلتيها
مرت ساعات ذلك اليوم على الجميع
ولكن كانت تلك الساعات عليها سريعة مخيفه
لم يعلم أحد من أهلها ماذا يخبئه له القدر في ذلك اليوم ؟؟
لقد أحست هي فقط نعم أحست !!!
وكانت طوال ذلك اليوم تحاول أن تروي عينيها من وجه أبيها وأمها وإخوتها
تريد أن تغلقها على أرواح شاطرتها مرضها منذ خمس سنوات
نعم لقد تألمو معها
بكُ لبكائها
وحزنو لحزنها
ولكن الزمان لم يمهلها حتى لشكرهم
وفي تلك الليلة وعند الساعة 8م
ازداد عليها التعب لم تتحمل ما حدث لها نُقلت للمستشفى
لقد كانت شقيقتها التي هي روحها الأخرى
بجانبها عندما أنزلوها من الإسعاف لقد ضغطت على يد شقيقتها
وكأنها تقول لا تنسي روحك الأخرى
أدخلت العناية الفائقة كعادتها منذ شهر
ولكن هذه المرة لم تكن كما العادة
لقد كان بانتظار الجميع حزن ودموع وذكرى مبكيه
في هذه المرة ودعت تلك الروح الطيبة جسدها وصعدت للسماء
ودعت أجهزتهم وتعذيبهم وحبة جوار الرحمن
لقد خرج الطبيب بخبر ؟!!
زلزال فؤاد الأب
وفجع قلب الأخ
وصب باقي ألمه على الأخت
وجرح دمعه خد الأم الحنون
انهارت شقيقتها أمام الغرفة
ولم تشعر إلا بدقات قلب قريبه منها
لقد كأن أخيها ممسك بها بكل قوته
وكأنه يقول ذهبت هي
ولا أريد أن تذهبي أنتي أيضاً
انتقلت روحها للرحمن
ولكن أرواحهم لم تزل تترقب ذالك المكان
أصبحُ ينظرون لفراشها الذي اسكنها المرض عليه طويلً
وغرفتها التي أحست بفقدها عندما تأخرت في العودة للمبيت في تلك الليلة
فـ عم زواياها هدوء وسكون كئيب
كـره الأب دخول المنزل وهو لا يراها تعطر أركانه بأنفاسها
أمها بكت وكانت كل يوم تنتظر قدومها
بالله عليكم كيف ستنعم بنوم وطعام وحياة وهي فقدت جزء منها!


















لقد أحزن الجميع خبرها
و ذرفت دموعنا لرحيلها
ولهجت قلوبنا بالدعاء لها








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق